في بعض صفات الرسول الكريم صلى الله عليه و آله وتهديد بني أمية وعظة الناس
نظرة إلى الخطبة
يتضح من عنوان الخطبة أنّها تشتمل على ثلاثة أقسام:
القسم الأول في ذكر بعض صفات الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله ويصرح الإمام
عليه السلام فيه بأنّ الرسول صلى الله عليه و آله خير الخليقة طفلًا وأعظمها
كهلًا. حيث هدف الإمام عليه السلام في الواقع إلى لفت إنتباه الناس إلى أهمية
موروث النبي صلى الله عليه و آله و حفظ القرآن و الإسلام.
القسم الثاني يذم فيه بني أمية و يلفت إنتباههم إلى الدنيا التي أقبلت عليهم،
ويحذرهم من غضب الله لما سفكوه من دماء بريئة، مؤكداً على أنّ هذه الخلافة ستؤول
قريبا إلى الاعداء.
القسم الثالث في وعظ الناس ونصيحتهم بعدم الاستجابة للاهواء، والسعي لتحصيل
العلم وعدم ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
[1] سند الخطبة، روى بعض هذه الخطبة
المفسر المعروف علي بن ابراهيم المتوفى عام 307 في المجلد الأول من تفسيره/ 384
ذيل الآية «ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة» (سورة النحل/ 25) عن الإمام الصادق
عليه السلام. كما ورى بعضها الشيخ المفيد في كتابه الارشاد/ 1600 وقد عاش كلاهما
قبل السيد الرضي (ره).