responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 202

دليل ذلك والذي يكمن في خوف العقاب تارة ورجاء الثواب تارة اخرى‌.

فهم يبكون بعين شوقا إلى‌ لقاء ربّهم، بينما تهمل الاخرى‌ خشية من عقاب ربّهم! وهذا هو ديدن الصالحين من عباد الله الذين يعيشون بين الخوف والرجاء.

تأمّلات‌

1- ولاية أهل البيت وعصمتهم‌

تتضح عصمة أهل البيت عليه السلام بجلاء من خلال عبارات الإمام عليه السلام وذلك أنّه عليه السلام:

«انظروا أهل بيت نبيكم والزموا سمتهم، واتبعوا أثرهم، فلن يخرجوكم من هدى‌، ولن يعيدوكم في ردى‌، فان لبدوا فالبدوا، وإن نهضوا فانهضوا، ولاتسبقوهم فتضلوا، ولاتتأخروا عنهم فتهلكوا».

فالعبارات من أوضح الادلة على‌ مقام عصمتهم عليهم السلام؛ لأنّ مثل هذه الوصايا لاتصح في غير المعصومين من الذنب والخطأ.

كما تدل من جانب آخر على‌ أنّ امامة المسلمين دائما في أهل البيت وذلك لأنّ الإمام عليه السلام لم يقيد وصاياه بزمان معين.

كما تدل من جهة اخرى على‌ أنّ مفهوم الولاية لاينسجم وانتقاء أوامر أهل البيت عليهم السلام، بل الولاية الحقيقية في امتثال أوامرهم في كل شي‌ء وعلى أي حال. أمامن يتبع أهل البيت على‌ مستوى‌ اللسان والقول أو بعض التصرفات الفردية والاجتماعية، فلايمكن اعتباره من الموالين الواقعيين، بل ذلك زعم وإدعاء فقط. ومن البديهي أنّ مراد الإمام عليه السلام لايقتصر على‌ عصره أو زمانه؛ لأنّه يعرف بأهل البيت بصفتهم أئمة وولاة وليس فقط شخصه والشاهد الحي على‌ هذا الكلام ما ورد في الحديث النبوي الشريف أنّ النبي صلى الله عليه و آله قال:

«اني وأهل بيتي مطهرون، فلا تسبقوهم فتضلوا، ولاتتخلفوا عنهم فتزلوا، ولا تخالفوهم فتجهلوا، ولا تعلموهم فانّهم أعلم منكم. هم أعلم الناس كباراً، وأحلم الناس صغاراً؛ فاتبعوا الحق وأهله حيث كان» [1]


[1] تفسير القمي نقلًا عن بحارالانوار 23/ 130 ح 12.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست