responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 183

الخطبة [1] السابعة و التسعون‌

ومن خطبة له عليه السلام‌

في اصحابه، واصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله‌

نظرة إلى‌ الخطبة

قيل في الخطبة أنّها وردت- كما ذكر شرّاح نهج البلاغة- حين تمرد جيش الكوفة على أوامر الإمام عليه السلام بمجابهة أهل الشام بعد واقعة النهروان، فقد عرض عليه السلام في القسم الأول من هذه الخطبة بالذم لأهل الكوفة وعنّفهم أشد التعنيف أملا في إثارة حميتهم وغيرتهم ليتأهبوا للقاء العدو، بعد إفافتهم من نوم الغفلة والالتفات إلى‌ مقدراتهم خشية نهبها من قبل الظلمة.

ثم دعاهم في القسم الثاني من الخطبة إلى‌ إقتفاء آثار أهل البيت واتباعهم بفضلهم سبل النجاة، والواقع هو أنّه عليه السلام قد ذكرهم بمضمون ومحتوى حديث الثقلين.

ثم اختتم عليه السلام الخطبة بالمقارنة بين أهل الكوفة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله، حيث وضح عليه السلام من خلال هذه المقارنة عمق الهوة بين هؤلاء وأصحاب النبي صلى الله عليه و آله من حيث الإيمان والورع والتقوى‌ والعبارة والجهاد والاستقامة والصمود والشجاعة، ومن الواضح أنّ الخطبة بجميع أقسامها إنّما تنشد هدفاً واحداً، وهو تعبئة جيش الكوفة لمواجهة العدو؛ العدو الذي لايأبه بالدين والدنيا ولايقيم وزناً لأي‌شي‌ء.


[1] سند الخطبة: ما أورده المرحوم السيد الرضي (ره) في هذه الخطبة جزءا من خطبة طويلة نقلت بصورة متفرقة في عدة مصادر، ومن ذلك في كتاب سليم بن قيس الهلالي والكافي للمرحوم الكليني والإرشاد للمفيد والتذكرة للسبط ابن الجوزي وتاريخ دمشق لابن عساكر والبيان والتبيين للجاحظ (مصادر نهج البلاغة 2/ 192. ونهج البلاغة طبعة جماعة مدرسي الحوزة ذيل الخطبة).

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست