أشار الإمام
عليه السلام في هذا الكلام إلى قاعدة كلية مهمّة وخالدة في فهم صفات الحق سبحانه
وتعالى، بحيث لو انطلق الجميع في حركتهم الفكرية من خلالها لما بقي هناك من
اختلاف بما يرتبط بصفاته سبحانه، فقال عليه السلام:
«فانظر أيّها السائل فما ذلك القرآن عليه من
صفته فأنتم به، واستضئ بنور هدايته، وما كلفك الشيطان علمه ممّا ليس في الكتاب
عليك فرضه، ولا في سنة النبي صلى الله عليه و آله وائمة الهدى أثره؛ فكل عمله إلى
اللَّه سبحانه، فان ذلك منتهى حق اللَّه عليك».
فالواقع أنّ
الإمام عليه السلام قد حدد وظيفة الجميع في ضرورة معرفة صفات اللَّه بالاستناد
إلى القرآن وسنة النبي صلى الله عليه و آله وهدى أئمة العصمة عليهم السلام،
والابتعاد تماماً عن الاستبداد