والطريف في الأمر أنّ الإمام الحافظ أبوالعباس أحمد بن عمر بن ابراهيم
القرطبي- من مشاهير علماء العامة- صرح في كتابه المفهم الذي شرح فيه صحيح مسلم حين
بلغ هذا الحديث قائلًا: من العجب أن يخالف بني أمية أهل بيت النبي صلى الله عليه و
آله ويضيعوا حقهم رغم وصايا النبي صلى الله عليه و آله بهم، حتى أراقوا دمائهم
وسبوا نسائهم واخربوا بيوتهم وسنوا لعنهم. فويل لهم يوم القيامة. [2]
والأعجب من ذلك دفاع البعض عن معاوية رغم فضائح بني أمية ومدى سعة ظلمهم
وجورهم.
على كل حال فانّ شجرة النبي صلى الله عليه و آله وفروعها المباركة مصداق واضح
للآية 24 و 25 من سورة ابراهيم:
«كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ* تُؤْتِي
أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذنِ رَبِّها».