responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 157

القسم الأول: عجز الفكر عن معرفته‌

«فَتَبَارَكَ اللّهُ الَّذِي لَايَبْلُغُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ، وَلَا يَنَالُهُ حِدْسُ الْفِطَنِ، الأوَّلُ الَّذِي لَا غَايَةَ لِهُ فَيَنْتَهِيَ، وَلا آخِرَ لَهُ فَيَنْقَضِيَ».

الشرح والتفسير

استهل الإمام عليه السلام خطبته- كسائر خطبه- بحمد الله والثناء عليه، أفضل انطلاقة في الحديث واعداد القلوب لسماع الوعظ. فقد بيّن عليه السلام بهذه العبارات أربع صفات من صفات الله التي تعود في الحقيقة إلى‌ صفة واحدة (وقد ورد شبيه ذلك في الخطبة الاولى‌ من نهج البلاغة في المجلد الأول من هذا الكتاب). فقال عليه السلام:

«فتبارك الله الذي لايبلغه بعد الهمم، ولايناله حدس الفطن».

فهو سبحانه الأول الذي لانهاية له ليمكن الوصول إليه، ولا آخر له لتكون له نهاية

«الأول الذي لاغاية له فينتهي، ولا آخر له فينقضي»

فجميع هذه الصفات إنّما تشير إلى‌ عدم تناهي ذاته في كل جهة. الذات التي لا تعرف الحدود من حيث العظمة والعلم والقدرة والاولية والآخرية. فهو ليس محدود في الفكر الإنساني، ولا يدرك بالظنون، ليس له أول، كما ليس له آخر، ليس هنالك من هدف لذاته ولا غاية، وذلك لأنّه كمال مطلق ووجود لا حدود له ولانهاية.

وفي ذات الوقت فانّ هذه الصفات الأربع تعالج هذه الحقيقة من جوانب مختلفة:

في العبارة الاولى‌: أنّ الأفكار البشرية والإرادات القوية ومهما بلغت جهودها ومساعيها لايسعها أن تبلغ معرفة كنهه سبحانه.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست