responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 149

القسم الثالث: انتقام الله من بني أمية

«نَحْنُ أهْلَ الْبَيْتِ مِنْهَا بِمَنْجَاةٍ، وَلَسْنَا فِيهَا بِدُعَاةٍ، ثُمَّ يُفَرِّجُهَا اللّهُ عَنْكُمْ كَتَفْرِيجِ الْأَدِيمِ: بِمَنْ يَسْمُهُمْ خَسْفاً، وَيَسُوقُهُمْ عُنْفاً، وَيَسْقِيهِمْ بِكَأْسٍ مُصَبَّرَةٍ لَايَعْطِيهِمْ إِلَّا السَّيْفَ، وَلَا يُحْلِسُهُمْ إِلَّا الْخَوْفَ، فَعِنْدَ ذلِكَ تَوَدُّ قُرَيْشُ- بِالدُّنْيَا وَمَا فِيهَا- لَوْ يَرَوْنَني مَقَاماً وَاحِداً، وَلَوْ قَدْرَ جَزْرِ جَزُورٍ، لِاقَبْلَ مِنْهُمْ مَا أَطْلُبُ الْيَومَ بَعْضَهُ فَلا يُعْطُونِيهِ!».

الشرح والتفسير

إختتم الإمام عليه السلام الخطبة بالأخبار عن بعض الحوادث المستقبلية الحلوة والمريرة، حيث يلفت النظر إلى‌ أنّ أهل البيت عليهم السلام بمنجاة من هذه الفتنة وأنّهم ليسوا دعاة حكومة آنذاك:

«نحن أهل البيت منها بمنجاة [1]، ولسنا فيها بدعاة».

يبدو أنّ هناك إختلاف بين شرّاح نهج البلاغة في تفسير هذه العبارة، لأن الفتنة من حيث العينية الخارجية قد شملت أهل البيت، ونموذج ذلك شهادة الإمام الحسين عليه السلام وصحبه الكرام.

وعليه فنجاة أهل البيت من تلك الفتنة بمعنى عدم مسؤوليتهم في هذه الفتنة، وتقع مسؤوليتها على الامّة التي ولت ظهورها عن أهل البيت والتحقت بسليلي الكفر والشرك والجاهلية.

والعبارة

«ولسنا فيها بدعاة»

قرينة على‌ هذا المعنى، لأنّ أهل البيت حين اجبروا على‌


[1] «منجاة» من مادة «نجاة» الأرض المرتفعة التي لايصلها السيل، ثم اطلقت على كل موضع يكون سبباً للنجاة، إلّاأنّها وردت أيضاً بمعنى الاقصاء عن التدخل في أمر، وقد جاءت بهذا المعنى في العبارة؛ أي ليس هنالك أي دور لأهل البيت في حكومة بني أمية، وعلى بني أمية وزرها خاصة.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست