لقد تعرضت الخطبة إلى فلسفة الجهاد وبركاته في عبارات قصيرة ذات عدة معان، إلى
جانب الآثار السيئة لترك الجهاد، فقد قال بعد أن حمد اللَّه وأثنى عليه
«أمّا بعد فان الجهاد باب من أبواب
الجنّة»
وبالطبع هناك عدة أسباب وردت في الأحاديث بصفتها «أبواب الجنّة» التي تؤدي إلى نيل الرحمة
والفوز بالرضوان والجنّة يكمن أهمها في الجهاد، فقد ورد في الحديث عن الإمام
الصادق عليه السلام أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال:
«للجنّة باب يقال له «باب الجهاد»
يمضون إليه فاذا هو مفتوح وهم متقلدون بسيوفهم، والجمع في الموقف، والملائكة ترحب
بهم» [1]
. ونعلم أنّ الجهاد في الإسلام على نوعين: جهاد العدو وجهاد النفس. وقد اصطلح
على الأول بالجهاد الأصغر وعلى الثاني بالجهاد الأكبر، وكل منهما باب من أبواب
الجنّة.
[1] الكافي 5/ 2، كتاب الجهاد، باب
فضل الجهاد، ح 2.