responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 94

فسعوا جاهدين لحمل الخطبة المذكورة عليها دونما أية ضرورة أو حاجة إلى ذلك؛ فهى لم تكن سوى فرضيات وقد ثبت بطلانها اليوم.

فقد أثبتت التحقيقات والمشاهدات العلمية وتجارب علماء الفلك عدم وجود فلك بالمعنى الذي ذهب إليه بطليموس، وأنّ الكواكب الثابتة والسيارة والتي يفوق عددها بكثير ممّا ظنه القدماء وأنّها تدور في فضاء خال (وَ أنّ السيارات إنّما تدور حول الشمس لا حول الأرض والثوابت على المحاور الأخرى) وأنّ الأرض ليت مركزاً للعالم فحسب، بل هى سيارة صغيرة من سيارات المنظومة الشمسية وهذه الاخرى‌ منظومة صغيرة من بين ملايين بل مليارات منظومات العالم العلوي. أمّا أنصار فرضية العقول العشرة ورغم تأثرها بفرضية بطليموس- التي سلم اليوم ببطلانها- إلّاأنّهم يستندون إلى قاعدّة من القواعد العقلية «والتي تصرح بان الواحد لا يصدر منه إلّاواحد» لإثبات صحة فرضيتهم ولا نرى هنا من ضرورة للاستغراق في شرح هذه القاعدّة.

ولما كانت هذه القاعدّة تفتقر إلى الدليل من وجهة نظر أغلب العلماء، فانّ أسسها تعتبر جوفاء لا قيمة لها. [1]

4- ما المراد بالسموات السبع؟

لم يقتصر الحديث عن السموات السبع على نهج البلاغة- في هذه الخطبة والخطبة 211- فحسب بل سبقه القرآن الكريم للحديث عن هذا الموضوع‌ [2].

وهناك عدّة تفاسير أوردها العلماء القدماء بشأن السموات السبع، ولا نروح الخوض فيها


[1] لقد أشار المرحوم «الخواجة نصير الدين الطوسي» في كتابه «تجريد الاعتقاد» إلى الأدلة الخمسة لفرضية العقول العشرة فيفندها جميعاً ويقول في عبارة قصيرة «وأدلة وجوده مدخولة». وللوقوف أكثر على هذا الموضوع راجع كلام الخواجة والعلّامة الحلي بهذا الشأن.

[2] الطريف أنّ القرآن أشار إلى السموات السبع في سبع من آياته، وهى الآية 29 من سورة البقرة، 44 من سورة الاسراء، الآية 86 من سورة المؤمنون، الآية 12 من سورة فصلت، الآية 12 من سورة الطلاق، الآية 3 من سورة الملك والآية 15 من سورة نوح. كما وردت بعض الآيات التي أشارت بعبارات اخرى إلى هذا الأمر.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست