responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 89

سفلاهن موجاً مكفوفاً [1] وعلياهن سقفا محفوظاً وسمكاً [2] مرفوعاً».

ثم أشار عليه السلام إلى عدم وجود الأعمدة التي تحملها ولا المسامير التي تحكم وثاقها فقال:

«بغير عمد [3] يدعمها [4] ولا دسار ينظمها [5]»

وأخيراً تأتي المرحلة الأخيرة- الخامسة-

«ثم‌

زينها بزينة الكواكب وضياء الثواقب‌ [6]»

. ثم أشار عليه السلام إلى القمر والشمس وتحرك كل منهما ضمن مداره‌

«واجرى فيها سراجاً مستطيرا [7] وقمراً منيراً في فلك دائر وسقف سائر

ورقيم‌ [8] مائر».

تأمّلات‌

1- دراسة العبارة على ضوء الفرضيات المعاصرة

للعلماء المعاصرين نظريات متعددة لا تتجاوز حدود الفرضيات بشأن خلق العالم؛ حيث لم يكن هناك مخلوق قبل مليارات السنين ليشهد كيفية ظهور العالم، مع ذلك هناك بعض الشواهد والقرائن التي تؤيد صحة بعض هذه الفرضيات. امّا العبارات التي ساقها الإمام عليه السلام فهى تنطبق تماماً على بعض الفرضيات المعروفة، سنتعرض لها الآن دون الاصرار على أنّ الإمام عليه السلام إنّما أراد هذه الفرضيات. فكما أسلفنا في الأبحاث السابقة أن العالم كان في البداية كتلة ضخمة من الغازات المتراكمة الكثيرة الشبه بالمائعات بحيث يصح نعتها بالماء، كما يصح‌


[1] «مكفوف» من مادة «كف» على وزن سد بمعنى قبض الشي‌ء وجمعه، ولذلك اطلق على راحة اليد الكف لأنّها سبب قبض اليد، كما يطلق المكفوف على الأعمى لقبض بصره.

[2] «سمك» بمعنى الارتفاع ولهذا يسمى السقف بالسمك لارتفاعه.

[3] «عمد» على وزن سبد وعُمُد كلاهما جمع «عمود» بمعنى الدعامة.

[4] «يدعم» من مادة «دعم» على وزن فهم بمعنى دعامة الشي‌ء ودعام ودعامة بمعنى الخشب الذي يحمل الأشياء ويشدها، وتطلق على الشي‌ء والشخص الداعم.

[5] «دسار» بمعنى المسمار والحبل الذي يربط به الشي‌ء.

[6] «ثواقب» من مادة «ثقب» على وزن سقف بمعنى الشي‌ء؛ ثقب الشي‌ء واختراقه ومن هنا اطلق الثواقب على الكواكب المضيئة المنيرة، فكأنّ نورها يثقب البصر وينفذ فيه، أو أنّ نورها يخترق السماء ليصلنا.

[7] «مستطير» من مادة «طير» بمعنى انتشار الشي‌ء في الهواء، ثم استعمل كل شي‌ء سريع وكذلك الطيور. ومستطير بمعنى واسع ومنتشر. ومن هنا يقال استطار الفجر، أي انتشر ضوءه.

[8] «رقيم» من مادة «رقم» بمعنى الخط والكتابة، كما وردت هذه المفردة بمعنى الكتاب. وهو اسم من أسماء الفلك وسمي به لأنّه مرقوم بالكواكب.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست