responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 87

القسم السابع: دور العواصف في انبثاق الخلقة

«ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّها وَأَدامَ مُرَبَّها وَأَعْصَفَ مَجْراها وَأَبْعَدَ مَنْشَأَهَا فَأَمَرَهَا بِتَصْفِيقِ الْماءِ الزَّخَّارِ وَإِثارَةِ مَوْجِ الْبِحارِ فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقاءِ وعَصَفَتْ بِهِ عَصْفَها بِالْفَضاءِ. تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَساجِيَهُ إِلَى مائِرِهِ حَتَّى عَبَّ عُبابُهُ ورَمَى بِالزَّبَدِ رُكامُهُ فَرَفَعَهُ فِي هَواءٍ مُنْفَتِقٍ وَجَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَواتٍ جَعَلَ سُفْلاهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً وعُلْياهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَسَمْكاً مَرْفُوعاً بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُها وَلا دِسارٍ يَنْظِمُها ثُمَّ زَيَّنَها بِزِينَةِ الْكَواكِبِ وضِياءِ الثَّواقِبِ وَأَجْرَى فِيها سِراجاً مُسْتَطِيراً وَقَمَراً مُنِيراً فِي فَلَكٍ دائِرٍ وَسَقْفٍ سائِرٍ وَرَقِيمٍ مائِرٍ».

الشرح والتفسير كما أوردنا فانّ هذه الكلمات امتداد لعباراته السابقة ونتجه بادئ ذي بدء إلى فهم التعبيرات الدقيقة والعميقة في كلام الإمام عليه السلام دون اصدار حكم بشأنها، ثم نتحدث بعد ذلك عن مدى انسجامها مع آراء ونظريات العلماء المعاصرين بخصوص مسألة خلق العالم.

فالإمام يشير في كلامه إلى عدّة مراحل. فقال عليه السلام:

«ثم أنشأ سبحانه ريحاً اعتقم‌ [1] مهبها [2]».

فالريح العقيم هى الريح الخالية من السحب التي تؤدي إلى نزول المطر، وبالتالي فهى لا


[1] «اعتقم» من مادة «عُقم» على وزن قفل بمعنى الجفاف المانع من قبول الأثر، ويطلق العقيم على المرأة التي لا تتقبل نطفة الرجل، كما تأتي بمعنى الضيق أيضاً كما ورد في المفردات ولسان العرب ومقاييس اللغة.

[2] مهبها من الهبوب على وزن السجود الحركة بالنسبة للسيف والاضطراب ومن هنا تطلق على هبوب الرياح.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست