responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 83

القسم السادس: الماء كان أول مخلوق‌

«فَأَجْرَى فِيهَا ماءً مُتَلاطِماً تَيَّارُهُ مُتَراكِماً زَخَّارُهُ، حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعاصِفَةِ وَالزَّعْزَعِ الْقاصِفَةِ فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ، وَسَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ، وَقَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ، الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِها فَتِيقٌ وَالْماءُ مِنْ فَوْقِها دَفِيقٌ».

الشرح والتفسير ما يستفاد من كلمات أمير المؤمنين علي عليه السلام ولاسيما في هذه العبارات وما سيتبعها في توضيح كيفية خلق العالم هو أنّ اللَّه سبحانه قد خلق ابتداءً الماء- أو بتعبير آخر- مائعاً يشبه الماء ثم حمله على ريح عاتية شديدة، وقد أمرت هذه الريح أن تحفظ هذا المائع وتحول دون تشتته وتفرقه. ثم هبت ريح شديدة اخرى بهدف ايجاد أمواج في ذلك المائع العظيم والواسع فجعلت الريح تلك الأمواج أعظم وأشد ثم دكتها على بعضها، ثم تموج ذلك المائع تمويجاً شديداً حتى ارتفع في الفضاء، فخلق منه السموات السبع. جدير بالذكر أنّ الماء والريح والعاصفة وما شابه ذلك- في ذلك الوقت الذي لم يكن فيه ماء ولا ريح ولا عاصفة- كناية عن موجودات شبيهة بما نراه اليوم من ماء وريح وهواء، وذلك لأنّ واضعي المفردات قد جعلوا هذه الكلمات لمثل هذه الامور، فلم يضعوا أية مفردة لما حدث أوائل خلقة العالم. وان أدنى تأمل يجعل من الممكن تفسير ما ورد من عباراته عليه السلام على ضوء آخر الفرضيات والنظريات التي طرحها العلماء المعاصرون بهذا الشأن، ولا نقول إنّ هذا هو مراد الإمام عليه السلام على سبيل القطع، بل نحتمل أن يكون تفسيره كذلك.

فآخر الفرضيات التي توصل إليها العلماء بشأن بداية ظهور العالم، هو أنّ العالم برمته في‌

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست