responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 43

القسم الأول: بعد العقول عن معرفة الذات الإلهية!

ومن خطبة له عليه السلام‌

يذكر فيها ابتداءً خلق السماء والأرض وخلق آدم وفيها ذكر الحج وتحتوي على حمد اللَّه وخلق العالم وخلق الملائكة واختيار الأنبياء ومبعث النبي والقرآن والأحكام الشرعية:

«الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي لا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقائِلُونَ وَلا يُحْصِي نَعْماءَهُ الْعادُّونَ وَلا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ، الَّذِي لا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَلا يَنالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَلا نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَلا وَقْتٌ مَعْدُودٌ، وَلا أَجَلٌ مَمْدُودٌ، فَطَرَ الْخَلائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَنَشَرَ الرِّياحَ بِرَحْمَتِهِ وَوَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدانَ أَرْضِهِ».

الشرح والتفسير إنّ نظرة عابرة إلى مضامين هذه الخطبة تفيد إشارة الإمام علي عليه السلام إلى إثنتي عشرة صفة من الصفات الإلهية بتصوير فني رائع ونظم شاهق:

ففي المرحلة الاولى يشير إلى كيفية عجز العباد عن إظهار المدح والثناء وأداء حق الشكر الإلهي (أشير في هذه المرحلة إلى ثلاثة أوصاف) ويبين في المرحلة الثانية عجز البشرية من الناحية الفكرية عن إدراك عظمة اللَّه وكنه ذاته المقدسة (إشارة إلى وصفين في هذه المرحلة) وفي المرحلة الثالثة يورد الدليل على ما أشار إليه سابقاً والذي يكمن في خروج هذه الذات‌

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست