responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 421

العصمة عليه السلام قد أشارت إلى‌ طبيعة هذا العالم المرعب، كما بينت مدى‌ الهلع الذي يعتري الإنسان حين مشاهدته لملك الموت وحين يرى‌ ما عمل حاضرا أمامه، فينطلق صوته‌

«ربّ ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت» [1]

فيأتيه الجواب بالسلب، فليس هنالك من سبيل إلى‌ الرجعة كاستحالة عودة الجنين إلى‌ رحم امّه.

و قد أشار الإمام علي عليه السلام في بعض خطبه في نهج البلاغة إلى‌ هذا الأمر، من ذلك أنّه قال:

«يفكر فيم أفنى عمره وفيم أذهب دهره ويتذكر أموالًا جمعها اغمض في مطالبها ...

واشرف على فراقها تبقى لمن ورائه» [2]

أجل أنّ كل هذا الجزع والفزع من جراء مشاهدة ذلك العالم الخطير ورؤية ملك الموت. وقد أسمعنا أولياء الله من ائمة الدين ما ينبغي سماعه عن تلك المنازل المرعبة، إن كانت لنا آذانا صاغية.

«اللّهم رزقنا عيناً بصيرة واذناً سميعة وقلباً حافظاً، لنتزود لتلك الدار قبل وفاتنا وفوات الأوان، فنحلق إلى‌ ذلك العالم بقلب مطمئن ونفس واثقة ونفوز بقرب اوليائك من الشهداء والصديقين «و حسن اولئك رفيقا».

اللّهم تقبل منّا هذا الجهد المتواضع ومن علينا باكماله بفضلك ورحمتك.

الختام‌

النصف من شهر رمضان المبارك‌

الولادة الميمونة للإمام المجتبى عليه السلام‌

سنة 1416 الموافق 7/ 3/ 1995 م‌


[1] سورة مؤمنون/ 99- 100.

[2] نهج البلاغة، الخطبة 109.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست