responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 411

الخطبة التاسعة عشرة

ومن كلام له عليه السلام‌

قال للأشعث بن قيس وهو على منبر الكوفة يخطب فمضى في بعض كلامه شي‌ء اعترضه الأشعث فيه فقال يا أمير المؤمنين، هذه عليك لا لك، فخفض عليه السلام إليه بصره ثم قال:

«ما يُدْرِيك ما عَلَيَّ مِمَّا لِي، عَلَيْك لَعْنَةُ اللَّهِ وَلَعْنَةُ اللَّاعِنِينَ! حائِك ابْنُ حائِكٍ! مُنافِقٌ ابْنُ كافِرٍ! وَاللَّهِ لَقَدْ أَسَرَك الْكُفْرُ مَرَّةً وَالْإِسْلامُ أُخْرَى! فَما فَداك مِنْ واحِدَةٍ مِنْهُما مالُك وَلا حَسَبُكَ! وَإِنَّ امْرَأً دَلَّ عَلَى قَوْمِهِ السَّيْفَ، وَسَاقَ إِلَيْهِمُ الْحَتْفَ!

لَحَرِيٌّ أَنْ يَمْقُتَهُ الْأَقْرَبُ، وَلا يَأْمَنَهُ الْأَبْعَدُ». [1]

قال السيد الشريف: يريد عليه السلام انّه اسري الكفر مرة وفي الإسلام مرة واما قوله: دل على قومه السيف فأراد به حديثاً كان للأشعث مع خالد بن الوليد باليمامة، غر فيه قومه ومكر بهم حتى أوقع بهم خالد وكان قومه بعد ذلك يسمونه «عرف النار» وهو اسم للغادر عندهم.


[1] جاء في كتاب مصادر نهج البلاغة عدم وجود الاختلاف بين العلماء في نقل هذه الخطبة، قد نقلها من عاش قبل السيد الرضي، كأبي الفرج الاصفهاني في كتاب الاغاني، وقد توفي الاصفهاني قبل نشر نهج البلاغة 44 سنة (مصادر نهج البلاغة، 1/ 369).

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست