responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 407

القسم الثالث: أناقة القرآن وعمقه‌

«وَإِنَّ الْقُرْآنَ ظاهِرُهُ أَنِيقٌ وَباطِنُهُ عَمِيقٌ، لا تَفْنَى عَجائِبُهُ، وَلا تَنْقَضِي غَرائِبُهُ، وَلا تُكْشَفُ الظُّلُماتُ إِلَّا بِهِ».

الشرح والتفسير

يختتم الإمام عليه السلام خطيته- في القسم الثالث- يوصف القرآن الكريم بخمس صفات تنطوي على‌ حقائق عظيمة بشأن أهمية القرآن، مشيرا إلى‌ ضرورة عدم غفلة القضاة والفقهاء عن هذا القرآن والاستضاءة بنور حقائقه ومعارفه، إلى‌ جانب الشعور بانّ القرآن يغنيسهم عمّا سواه من المصادر الاخرى‌ سوى‌ السنة التي تستند القرآن يغنيسهم عمّا سواه من المصادر الاخرى‌ سوى‌ السنة التي تستند إلى القرآن وتفسير مضامينه. فقد قال في صفته الاولى‌ «و إنّ القرآن ظاهره أنيق» [1].

فالعبارة إشارة إلى‌ فصاحة القرآن وبلاغته، الفاظه موزونة وعباراته رصينه ولآياته وقع و نغمة خاصة لا تجعل الإنسان يشعر بالكلل أو الملل مهما تلاها، والشواهد على ذلك أكثر من ان تحصى نتركها لعدم الخروج من اصل البحث‌ [2].

وأمّا صفته الثانية «و باطنه عميق». غالباً ما يبتعد الإنسان عن رصانة المعنى إذا ما خاض في جمال الظاهر، والعكس صحيح أيضاً فعادة ما يتعذر على الإنسان حسن إختيار الألفاظ إذا


[1] «أنيق» من مادة «انق» على وزن رمق بمعنى الشي‌ء الجميل.

[2] للوقوف على المزيد راجع كتاب نفحات القرآن، 8/ 114 بحث «اعجاز القرآن من حيث الفصاحة والبلاغة».

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست