responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 386

صرف عن مواضعه»

. إنّهم يريدون قرآناً ينسجم مع أهوائهم وأغراضهم الفاسدة ونياتهم السيئة، ولما كان القرآن بتفسيره الحق لا ينسجم مع تطلعاتهم، فهم ينبذوه ويعمدون إلى تحريفه وتفسيره برأيهم وما تمليه عليهم خيالاتهم.

والنقطة الجديرة بالذكر هنا هى أنّهم يعيشون في وسط يكن للقرآن منتهى القدسية والاجلال والاكبار على أنّه وحي اللَّه الذي أوحاه إلى نبيّه صلى الله عليه و آله؛ الأمر الذي يدفع بهم ولتحقيق أغراضهم ومآربهم إلى التظاهر بالانضواء تحت رايته فيسعون جاهدين لاضفاء الصيغة القرآنية على تحريفاتهم وتفسيراتهم الخاطئة، فيعود هذا الكتاب السماوي الذي يفيض نوراً وهداية إلى وسيلة لاضلال الناس.

أمّا الصفة الأخيرة التي ينعتها بهم الإمام عليه السلام فهى‌

«ولا عندهم أنكر من المعروف، ولا أعرف من المنكر».

ملاحظة

التفسير بالرأي وقلب الحقائق‌

إنّ أعظم فارق بين المؤمنين المتقين وعديمي التقوى إنّما يكمن في كون الفريق الأول يتعامل مع القرآن الكريم والأحكام الشرعية كأصل ثابت ويسعى لتكييف إرادته وشؤونه على ضوئه، فان شعروا بأنّهم أخطأوا أو خرجوا من دائرة تلك الأحكام ندموا وتضرعوا إلى اللَّه وطلبوا منه العفو والمغفرة «إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ».

أمّا الفريق الثاني الأناني المغرور فهو يمنح هذه الأصالة لإرادته وأهوائه الطائشة التي لا تعرف القيود والحدود، فهو يسعى لتكييف الآيات القرآنية مع أهوائه ورغباته؛ ولا عجب‌

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست