responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 348

سهلًا بالالتفات إلى موقعها وزمان صدورها، وهى تدور حول أربعة محاور:

المحور الأول: الفات انتباه الامّة إلى الامتحان الذي ستمر به وتشبيه ذلك الزمان بزمان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله واننهضته كنهضة النبي صلى الله عليه و آله التي طفرت بالامّة من عصر الجاهلية والظلمة إلى عصر الهداية والنور، وإن كان إحتمال هذه النهضة صعب ثقيل على البعض وكون الامتحان شاق. فالانحرافات التي أعقبت رحيل النبي صلى الله عليه و آله والتي أدت إلى التمييز في عطاء بيت المال وسلب ونهب ثروات الامّة واغداق المناصب الحساسة على من تبقى من رجالات الجاهلية إنّما تتطلب ثورة إصلاحية قام بها الإمام علي عليه السلام. ثم يذكر الإمام عليه السلام الناس بضرورة العودة إلى الإسلام الأصيل والاعتبار بعاقبة ومصير الأقوام الماضية.

المحور الثاني: يقارن عليه السلام بين المعصية والذنب والورع والتقوى ثم يبيّن كل منهما وكيف تصعب السيطرة على المعاصي بينما يتيسر نهج التقوى ويحذر الامّة من المخاطر التي تتربص بمصيرها.

المحور الثالث: إشارة مقتضبة عميقة المعنى لمسألة الحق والباطل محذراً الامّة من عدم الاستيحاش من الحق رغم قلة سالكيه والاستئناس بالباطل لكثرة سالكيه، والعمل بالحق الذي لا يقود سوى للغلبة والنصرة الإلهية.

المحور الرابع: الذي يشمل سلسلة من النصائح والمواعظ التي تعدّ كل واحدة منها ركن مهم من الأركان التي ينبغي الالتفات إليها في الحياة من قبيل الوعظ بالابتعاد عن الإفراط والتفريط والتمسك بالقرآن والسنّة وضرورة معرفة الذات والدعوة إلى الآخاء والاتحاد وإصلاح ذات البين والتوبة من المعاصي والوثوق بأنّ البركة والخير منه سبحانه.

الشرح والتفسير

اليقظة والوعي في الامتحان‌

تعتبر هذه الخطبة- كما أشرنا سابقاً وعلى ضوء ما صرّح به بعض شرّاح نهج البلاغة مثل ابن أبي الحديد- من الخطب المهمّة التي أوردها عليه السلام لما تمت له البيعة بالخلافة، فحذر الامّة ممّا ينتظرها وأبان لها المخاطر والانحرافات التي تتربص بها.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست