responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 325

الخطبة الثانية عشرة

ومن كلام له عليه السلام‌

لما أظفره الله بأصحاب الجمل وَقَدْ قالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحابِهِ: وَدِدْتُ أَنَّ أَخِي فُلاناً كانَ شاهِدَنا لِيَرَى ما نَصَرَك اللَّهُ بِهِ عَلَى أَعْدائِك‌

«فَقالَ عليه السلام: لَهُ أَهَوَى أَخِيك مَعَنا؟ فَقالَ:

نَعَمْ. قالَ فَقَدْ شَهِدَنا، وَلَقَدْ شَهِدَنا فِي عَسْكَرِنا هَذا أَقْوامٌ فِي أَصْلابِ الرِّجالِ وَأَرْحامِ النِّساءِ، سَيَرْعَفُ بِهِمُ الزَّمانُ وَيَقْوَى بِهِمُ الْإِيمانُ». [1]

نظرة إلى‌ الخطبة

يتضح ممّا قاله السيد الرضي بشأن الخطبة أنّها متعلقة باحداث الجمل والنصر المبين الذي حققه الإمام عليه السلام حيث إلتفت إليه أحد أصحابه وكان شديد الحب لأخيه فقال له: ليت أخي كان معنا ليشهد ما نحن فيه من النصر والغلبة على‌ هؤلاء البغاة. فاورد الإمام عليه السلام هذه الكلمات الرائعة ليطمئنه بالحضور المعنوي لأخيه وكل من سار على‌ نهجه عليه السلام من حماة العقيدة، فالإسلام يرى‌ الرابطة الدينية تفوق كافة الروابط العرقية والسياسية والاقتصادية وما إلى‌ ذلك. فقد تظافرت الروايات الإسلامية التي صرّحت بأنّ من أحبّ عمل قوم حشر فيه معهم‌


[1] سند هذه الخطبة هو ماورد في كلام الشريف الرضي، وقد ورد شبيه هذا الكلام في كتاب مصابيح الظلم من كتب المحاسن البرقي. أنّ أحد أصحاب الإمام عليه السلام قال بعد أنّ أظفر اللَّه الإمام عليه السلام بالخوارج في النهروان، طوبى لنا قاتلنا بين يديك فقتلنا الخوارج، فرد الإمام عليه السلام بعبارات شبيهة بما ورد في هذه الخطبة (مصادر نهج البلاغة 1/ 339).

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست