ينطوي على الرعد والبرق الكاذب والذي تصطلح عليه بالبلف حيث تفيد القرائن
والشواهد بعدم وجود أي عمل خلف ذلك الكلام. ولا شك أنّ مثل هذا البلف والكلام
الفارغ أنّما هو ديدن الشيطان واتباعه من الأفراد عديمي المنطق. أمّا الترغيب
والترهيب الذي يتبع ذلك والعمل والنشاط الذي يخرج الكلام من دائرته ليزج به في
ميدان العمل الذي ينتهجه الفريق الثاني فانّه ليس فقط غير مذموم فحسب، بل إنّما
يأتي في نطاق الحرب النفسية التي تفعل فعلها في الواقع. وبالطبع فان التذكير بهذه
النقطة ضروري وهى أنّ الانهماك بالرجز والخطابة أثناء المعركة إنّما يشغل قسما من
طاقات الإنسان ويحد من الأثر المطلوب لصولاته وحملاته، ومن هنا ورد النهي عن ذلك.