يستفاد من كلامه عليه السلام أنّه أورده بعد انتهاء معركة الجمل كاشارة للضجة
الفارغة التي إفتعلها طلحة والزبير ورهطهما في بداية موقعة الجمل، غير أنّه لم
يجدهم نفعا حيث هزم «طلحة والزبير» شر هزيمة حتى قتلا. فقد قال عليه السلام:
«و قد ارعدوا وابرقوا، ومع هذين
الأمرين الفشل».
فهو تشبيه رائع بالسحب التي تتخللها ظاهرة الرعد والبرق كبشارة للناس بالأمطار
التي تجلب عليهم الخير والبركة، إلّاأنّها سرعان ما تتبدد دون أن تحمل قطرة من
المطر. ثم قال عليه السلام:
«ولسنا نرعد حتى نوقع، ولانسيل حتى
نمطر»
يريد عليه السلام أننا لن نرعد
[1] قال صاحب «مصادر نهج البلاغة»
علاوة على نقل الشريف الرضي لهذا الكلام في نهج البلاغة، فقد رواه الواقدي ضمن
إحدى خطبه عليه السلام يوم الجمل. كما نقله المرحوم الشيخ المفيد في كتاب الجمل
(ص 177) عن كتاب الجمل للواقدي. وأخيراً ذكره ابن عثم الكوفي في كتاب الفتوحات.