responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 31

أسناد نهج البلاغة

مامن شك في أنّ خطب ورسائل نهج البلاغة وكلماته القصار وردت (على ضوء جمعها من قبل المرحوم السيد الرضي) على نحو الروايات المرسلة؛ أي لم تذكر أسانيدها بما يجعلها متصلة بالمعصومين، وقد أدى‌ هذه بدوره إلى تشكيك البعض أحياناً، ولا سيما بالنسبة لُاولئك الذين ظنوا بأن نهج البلاغة وبفضل مضامينه العظيمة قد يكون سنداً لاثبات حقانية مذهب الشيعة وأفضلية علي عليه السلام على جميع الصحابة؛ فاتخذوا ذلك ذريعة لفرض طوق من العزلة على هذا الكتاب في أوساط الرأي العام الإسلامي. وإن كانت هذه الزوبعة- ولحسن الحظ- لم يكن لها أدنى تأثير في أفكار علماء وأدباء الفريقين الذين كسروا حاجز الصمت وكالوا له المديح والثناء وخاضوا في شرحه وتفسيره، وقد مرت علينا نماذج من ذلك، مع ذلك نرى من الضروري الخوض في قضية أسناد النهج بغية إزالة الشك وإماطة اللثام عن حقيقة هذا الكتاب وهنا لابدّ من الالتفات إلى أمرين:

1- أنّ أغلب خطب نهج البلاغة ورسائله وكلماته القصار- إذا لم نقل جميعها سوى‌ معشاره- إنّما هى من قبيل المطالب المستدلة المبرهنة أو ذات الاستدلال المنطقي، بعبارة اخرى من قبيل «القضايا التي قياساتها معها». وعليه فهى ليست بحاجة إلى سلسلة السند بصفتها مباحث تعبدية، فالأعم الأغلب من المضامين وردت بشأن المعارف العقائدية من قبيل: المبدأ والمعاد والصفات وأدلة عظمة القرآن ونبي الإسلام صلى الله عليه و آله وما شاكل ذلك. كما وردت بعض المضامين كمواعظ ونصائح ودروس وعبر بشأن حياة الامم السابقة ونظم إدارة شؤون البلاد والحياة الاجتماعية والآداب ومسائل الجهاد وما إلى ذلك من المباحث المنطقية الاستدلالية الخاضعة للدليل والبرهان.

ولما كانت نتاجات كبار الفلاسفة وعلماء العلوم المختلفة وحتى النتاجات الأدبية الشعرية

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست