responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 307

الخطبةالثامنة

ومن كلام له عليه السلام‌

يعني به الزّبير في حال إقتضت ذلك ويدعوه في الدخول في البيعة، ثانيا.

نظرة إلى‌ الخطبة

دخل الزبير وطلحة على علي عليه السلام، فاستأذناه في العمرة، فقال: ما العمرة تريدان، فحلفا له باللَّه أنّهما ما يريدان غير العمرة، فقال لهما: ما العمرة تريدان، وإنّما تريدان الغدرة ونكث البيعة، فحلفا باللَّه ما الخلاف عليه ولا نكث بيعة يريدان، وما رأيهما غير العمرة. قال لهما: فأعيدا البيعة لي ثانية، فأعاداها بأشد مايكون من الإيمان والمواثيق، فأذن لهما، فلما خرجا من عنده، قال لمن كان حاضراً: واللَّه لاترونهما إلّافي فتنة يقتتلان فيها. قالوا: يا أميرالمؤمنين، فمر بردهما عليك، قال: ليقضى اللَّه أمراً كان مفعولًا. [1] أمّا الزبير فقد حاول أن يتذرع بما يبرر له نكث البيعة، ويقول ليس لعلي في عنقي بيعة حيث بايعته مكرها. فالقى الإمام عليه السلام هذه الخطبة (جدير بالذكر أنّ البعض قد نسب هذا الكلام للإمام الحسن عليه السلام وقد القاها بأمر من أبيه في يوم الجمل بعد خطبة عبداللَّه بن الزبير، لكن لايستبعد أن يكون الإمام عليه السلام قد أورده مسبقا رداً على‌ إدعاءات الزبير ثم استشهد بها الإمام‌الحسن عليه السلام في الجمل. [2]

«يزعم أنّه قد بايع بيده، ولم يبايع بقلبه، فقد أقر بالبيعة، وادعى الوليجة، فليأت عليها بأمر يعرف، وإلّا فليدخل فيما خرج منه».


[1] شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 1/ 232.

[2] كتاب مصادر نهج البلاغة 1/ 334- 335.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست