إنّ الخطبة رغم قصرها تصور بدقة أتباع الشيطان وكيفية نفوذهم إليهم، ومن ثم
تبين الآثار الوخيمة والعواقب المشئوومة والطرق التي يسلكها الشيطان في التغلغل
إلى الإنسان والالقاء به في شباكه وحبائله، فيتلاعب به كيفما يشاء. والحق أنّها
تخدير جدي لاتباع الحق في ضرورة توفي الحيطة والحذر من تسلل الشيطان والوقوف بوجهه
حال الشعور بأدنى آثاره. والخطبة وإن تحدثت عن بعض الأفراد من قبيل طلحة والزبير
أو معاوية وأهل الشام
[1] جاء في «مصادر نهج البلاغة» أن
هذه الخطبة وردت في ربيع الأبرار للزمخشري، 1/ 109 والنهاية لابن أثير في غريب
الحديث 2/ 50.