responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 297

الخطبة السادسة

ومن كلام له عليه السلام‌

لما أشير عليه بَالّا يتبع طلحة والزبير ولا يرصد لهما القتال‌

وفيه يبيّن عن صفته بأنّه عليه السلام لا يخدع‌ [1].

نظرة إلى‌ الخطبة

حين نكث طلحة والزبير البيعة وقصدا عائشة في البصرة واستوليا عليها، إعتقد البعض بأنّ الإمام عليه السلام لن يصطدم بهما وسيتركهما ريثماً يوطد دعائم خلافته فلا تمرّ مدّة حتى يعلنا إستسلامها. فالإمام عليه السلام يستهل خطبته بأنّ هذا الكلام خطأ محض وأني لن أقف مكتوف الايدي لتشتد قوة العدو فيباغتني. ثم يبيّن عليه السلام عزمه الراسخ على‌ مقاتلة هؤلاء والزحف إليهم بجنده المطيع، ثم يعلن أنّ هذا هو الاسلوب الذي سيتبعه إلى‌ آخر حياته. وأخيراً يختتم الخطبة بالإشارة إلى‌ هذه الحقيقة في أنّ هذه المخالفة والاعتراض ليست بالشي‌ء الجديد وأنّ جذورها تمتد إلى‌ زمان رحيل رسول‌اللَّه صلى الله عليه و آله ومازالت مستمرة ليومنا هذا.

«وَاللَّه لا أكُونُ كَالضبع تنام على طول اللدم، حتى يصل إليها طالبها، ويختلها راصدها، ولكني أضرب بالمقبل إلى‌ الحق المدبر عنه، وبالسامع المطيع العاصي‌


[1] كثر الكلام بين الشرّاح والمفسرين بشأن من أشار بهذا على الإمام عليه السلام. فقد نسبه المرحوم الشيخ المفيد في كتاب الجمل إلى‌ إسامة بن زيد، بينما نسبه بعض المؤرخين والشرّاح من غير الإمامية للإمام الحسن عليه السلام، ولكن لايبدو هذا التفسير صحيحاً بالاستناد إلى‌ الرابطة التي كانت قائمة بين الإمام الحسن عليه السلام وأبيه عليه السلام. الاحتمال الأخير فهو أنّ هذه الإشارة لم تكن من قبل فرد بل من قبل طائفة ضالة خلدت إلى‌ الراحة والدعة.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست