responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 283

والاستضاءة بنور علمه. وأنتم كذلك لو عرفتم زعيمكم ووثقتم به فاعلموا أنّكم سائرون على الحق وآمنون من كافة أشكال الشكوك و الأهواء النفسية والوساوس الشيطانية.

الصراع بين الحق والباطل‌

لقد شبه الإمام عليه السلام الحق والباطل بطريقين سلك فريق أحدهما والآخر الثاني، وإذا أردنا تفسير هاتين المفردتين باختصار، فلابدّ أن نقول بانّ الحق هو الواقع والباطل هو الخيال والسراب الذي يحسبه الظمآن ماء. ومن هنا فان الذات الإلهية المقدسة التي تعدّ أعظم من كل واقع اكتسبت أول اسم وهو الحق، وغيره على الحق بقدر إرتباطه به وكلما ابتعد عنه فهو على الباطل. فعالم الإمكان لانتمائه للَّه‌فهو حق، وهو باطل لامتزاجه ببعض جوانب العدم. فالعالم ميدان لصراع الحق والباطل وقد صور القرآن الكريم أبعاد هذا الصراع وعاقبته‌نتائجه بمثال رائع في سورة الرعد حيث قال: «أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءاً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً وَ مِمّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذ لِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الحَقَّ وَالباطِلَ فَأَمّا الزَّبَدُ فَيَذهَبُ جُفاءاً وَأَمّا ما يَنْفَعُ النّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرضِ كَذ لِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثالَ» [1].


[1] سورة الرعد/ 17. للوقوف على تفاصيل هذا المثل القرآني راجع تفسير الأمثل/ 10 ذيل هذه الآية.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست