. فقد روى أنّه لما بويع عليّ عليه السلام كتب إلى معاوية: أمّا بعد فإنّ
الناس قتلوا عثمان عن غير مشورة منّي وبايعوني عن مشورة منهم واجتماع، فإذا أتاك
كتابي فبايع لى، وأوفد إلىّ أشراف أهل الشام قبلك.
فلما قدم رسوله على معاوية، وقرأ كتابه، بعث رجلًا من بني عميس، وكتب معه
كتاباً إلى الزبير بن العوام، وفيه:
بسم الله الرحمن الرحيم، لعبد الله الزبير أميرالمؤمنين من معاوية بن أبي
سفيان:
سلام عليك، أمّا بعد، فإنّي قد بايعت لك أهل الشام، فأجابوا واستوسقوا، كما
يستوسق الجلب، فدونك الكوفة والبصرة، لا يسبقك إليها ابن أبي طالب، فإنّه لا شيء
بعد هذين
[1] «أتوسمكم» من مادة «وسم» على وزن
ولم أتفرس فيكم، الأثر والعلّامة؛ أي كنت أرى فيكم علائم الغدر منذ البداية.