وقال أيضاً:
«إنّ كلماته عليه السلام تمثل قمة الحكمة والفصاحة والبلاغة، وقد قال رسول اللَّه
صلى الله عليه و آله:
«علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل»
. فهذا
الحديث يصدق على علي عليه السلام قبل غيره، فكلماته الحكيمة في مصاف كلمات
الأنبياء عليهم السلام [2].
8- وقال
الكاتب والأديب المعاصر «محمد أمين النووي» يصف نهج البلاغة: «إنّه الكتاب الذي
جعله الله حجة واضحة وقد ضمنه علي عليه السلام الأمثال القرآنية والحكم الربانية
بفصاحة وبلاغة قل نظيرها». [3]
9- وهذا
الأديب المصري المعروف «طه حسين» الذي يعتبر عميد الأدب العربي، فقد قال بعد أن
تعرض لردّ علي عليه السلام على السائل الذي كان شاكاً في حرب الجمل: «إني لم أر ولم
أعرف جواباً بعد الوحي وكلام اللَّه أعظم وأروع من هذا الجواب».
[4]
10- المرحوم
«ثقة الإسلام الكليني» الذي نقل في الجلد الأول من كتابه الكافي إحدى خطبه عليه
السلام في التوحيد، فقال: «هذه من خطبه المعروفة ولو اجتمعت الانس والجن لبيان
حقائق التوحيد لعجزت عمّا بينه علي عليه السلام ولولاه لما عرف الناس سبيل
الوحدانية». [5]
11- ونختتم
البحث بما أورده العلّامة الفقية آية اللَّه الخوئي، إذ قال: «حين يرد الإمام عليه
السلام بحثاً في خطبه من نهج البلاغة فانه لا يترك مجالًا بعده للحديث حتى يخيل
لُاولئك الذين لا علم لهم بسيرة أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قضى عمره في ذلك
الموضوع» [6].