responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 246

من عمالنا.

وخرج عثمان يوم الجمعة، فصلى بالناس، وقام على المنبر، فقال: ياهؤلاء، اللَّه اللَّه؛ فواللَّه إن أهل المدينة يعلمون أنّكم ملعونون على لسان محمد صلى اللَّه عليه، فامحوا الخطأ بالصواب.

وحصبوا عثمان حتى صرع عن المنبر مغشياً عليه؛ فأدخل داره؛ واستقتل نفر من أهل المدينة مع عثمان؛ منهم سعد بن أبي وقاص، والحسن بن على عليه السلام، وزيد بن ثابت، وأبو هريرة؛ فأرسل إليهم عثمان: عزمت عليكم أن تنصرفوا؛ فانصرفوا.

وأقبل على وطلحة والزبير، فدخلوا على عثمان يعودنه من صرعته، ويشكون إليه ما يجدون لأجله؛ وعند عثمان نفر من بين أمية، منهم مروان بن الحكم، فقالوا لعلى عليه السلام:

أهلكتنا وصنعت هذا الذي صنعت! واللَّه إن بلغت هذا الأمر الذي تريده لتمرن عليك الدنيا؛ فقام مغضباً، وخرج الجماعة الذين حضروا معه إلى منازلهم.

وروى المدائني، قال: كان عثمان محصوراً محاطاًبه، وهو يصلى بالناس في المسجد، وأهل مصر والكوفة والبصرة الحاضرون له يصلون خلفه، وهم أدق في عينه من التراب.

وروى الكلبي والواقدى والمدائني: أن محمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبى حذيفة كانا بمصر يحرضان الناس على عثمان، فسار محمد بن أبى بكر مع من سار إلى عثمان، وأرقام محمد بن أبي حذيفة بمصر، ثم غلب عليها لما سار عبداللَّه بن سعد بن أبي سرح عامل عثمان عنها إلى المدينة في أثر المصريين، بإذن عثمان له، فلما كان بأيلة، بلغه أن المصريين قد أحاطوا بعثمان وأنّه مقتول، وأن محمد بن أبي حذيفة قد غلب على مصر، فعاد عبداللَّه إلى مصر، فمنع عنها، فأتى فلسطين، فأقام بها حتى قتل عثمان. [1]

4- هل سار جميع الصحابة على نهج النبي صلى الله عليه و آله‌

المعروف بين أوساط الاخوة من أبناء العامة أنّ لصحابة رسول الله صلى الله عليه و آله- دون إستثناء- قدسية وعدالة وأنّ أحدا منهم لم يؤتي بما يخالف ما أمر به الله في الكتاب والسنة، بينما تعتقد الشيعة من أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام أنّ الصحابة ليست سواسية ولها رأي بكل صحابي بما


[1] شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 2/ 143.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست