responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 244

خولًا وماله دولًا؟

هذه هى الاسئلة والإستفسارات التي ليست لها من إجابة.

3- أسباب الخروج على عثمان‌

و يجب أن نذكُر في هذا الموضع ابتداء اضطراب الأمر على عثمان إلى أن قُتِل.

و أصح ما ذكر في ذلك ما أورده أبوجعفر محمد بن جرير الطبري في «التاريخ» [1].

و خلاصة ذلك أنّ عثمان أحدث أحداثاً مشهورة نَقِمَها النّاس عليه، من تأمير بني أميّة، ولا سيّما الفساق منهم وأربابُ‌السَّفه وقلّة الدّين، واخراج مال الفى‌ء إليهم، وما جرى في أمر عمّار وأبى‌ذر وعبداللَّه بن مسعود، وغير ذلك من الامور التى جرت في أواخر خلافته. ثم اتفق إنّ الوليد بن عُقبه لمّا كان عامله على الكوفة وشهد عليه بشرب الخمر، صرفه وولىّ سعيد بن العاص مكانه، فقدم سعيد الكوفة، استخلص من أهلها قوماً يسمرون عنده، فقال سعيد يوماً:

إنّ السواد بستان لقُريش وبنى أمية. فقال الأشتر النخعي: وتزعم أنّ السواد الذي أفاءه اللَّه على المسلمين بأسيافنا بستان لك لقومك! فقال صاحب شرطته: أتردّ على الأمير مقالته! وأغلظ له، فقال الأشتر لمن كان حوله من النَّخع وغيرهم من أشراف الكوفة: ألا تسمعون! فوثبوا عليه بحضرة سعيد فوطئوه وطأ عنيفاً، وجرّول برجله، فغلظ ذلك على سعيد، أبعد سُمّاره فلم يأذن بعد لهم، فجعلوا يشتمون سعيداً في مجالسهم، ثم تعدّوا ذلك إلى عثمان في أمرهم، فكتب إليه أن يسيرهم إلى الشام؛ لئلّا يفسدوا أهل الكوفه، وكتب إلى معاوية وهو وإلى الشام: إنّ نفراً من أهل الكوفة قد همّوا بإثارة الفتنة، وقد سيرتهم إليك، فانهم؛ فإن آنست منهم رشداً فأحسن إليهم، وارددهم إلى بلادهم.

ثم إن سعيد بن العاص قدم على عثمان سنة إحدى عشرة من خلافته. فلما دخل المدينة اجتمع قومٌ من الصحابة، فذكروا سعيداً وأعماله، وذكروا قرابات عثمان وما سوّغهم من مال المسلمين، وعابوا أفعال عثمان، فأرسلو إليه عامر بن عبد القيس وكان متألها [2]، واسم أبيه‌


[1] في حوادث 33 35، مع تصرف واختصار في جميع ما أورده في هذا الفصل (9 نهج 2).

[2] المتأله: المتعبد المتنسك.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست