responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 235

القسم الثالث: عصر الخليفة الثالث‌

«حَتَّى إِذا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَها فِي جَماعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيا لَلَّهِ وَلِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ، حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا، وَطِرْتُ إِذْ طارُوا: فَصَغا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَمالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَهَنٍ، إِلَى أَنْ قامَ ثالِثُ الْقَوْمِ نافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَمُعْتَلَفِهِ، وَقامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ، إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ، وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ، وَكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ».

الشرح والتفسير

أشار الإمام عليه السلام- في هذا القسم من خطبته- إلى‌ انتهاء عصر الخليفة الثاني والأحداث التي مهدت السبيل أمام عثمان للاستيلاء على الخلافة بعد أن أماط اللثام عن التفاصيل التاريخية والأسرار التي إنطوت عليها هذه القضية ويعلن موقفه من ذلك، ثم عرج على‌ المشاكل والفتن التي عاشتها الامّة الإسلامية على عهد عثمان والانتفاضة الشعبية العارمة التي أدت إلى‌ قتله بعبارات مقتضبة عميقة المعنى من خلال الكنايات والاستعارات والتشبيهات البلاغية الرائعة التي طبعت كلماته وخطبه عليه السلام.

فقد قال عليه السلام:

«حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني أحدهم».

و لعل قوله عليه السلام‌

«زعم أني أحدهم»

تشير إلى‌ معنيين: الأول: أنّه جعلني ظاهرياً أحد أعضاء هذه الشورى‌ بينما كان يعلم باطنياً بالنتيجة التي ستتمخض عنها ومن يفوز بالأمر.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست