responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 232

وأخرج الحافظان الدراقطني وابن عساكر: إن رجلين أتيا عمر بن الخطاب وسألاه عن طلاق الامّة فقام معهما فمش حتى أتى حلقة في المسجد فيها رجل أصلع فقال: أيّها الأصلع! ما ترى في طلاق الامّة؟ فرفع إليه رأسه ثم أومى‌ء إليه بالسبابة والوسطى فقال لهما عمر:

تطليقتان، فقال أحدهما: سبحان الله جئناك وأنت أميرالمؤمنين فمشيت معنا حتى وقفت على هذا الرجل فسألته فرضيت منه أن أومى‌ء إليك، وأتي عمر بن الخطاب بامرأة حامل قد اعترفت بالفجور فأمر برجمها فتلقاها علي فقال: ما بال هذه؟ فقالوا: أمر عمر برجمها فردها علي وقال: قد كان ذلك. قال أو ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله قال: لاحد على معترف بعد بلاء، أنّه من قيد أو حبس أو تهدد فلا إقرار له، فخلا سبيلها ثم قال: عجزت النساء أن تلدن مثل علي بن أبي طالب، لولا علي لهلك عمر. وأخرج ابن مبارك قال: حدثنا الأشعث عن الشعبي عن مسروق قال: بلغ عمر أنّ امرأة من قريش تزوجها رجل من ثقيف في عدّتها فأرسل إليهما ففرق بينهما وعاقبهما وقال: لا ينكحها أبداً وجعل الصداق في بيت المال وفشا ذلك بين الناس فبلغ علياً كرم الله وجهه فقال: ما بال الصداق وبيت المال؟ إنّهما جهلا فينبغي للإمام أن يردهما إلى السنة قيل: فما تقول أنت فيها؟ قال لها الصداق بما استحل من فرجها، ويفرق بينهما، ولا جلد عليهما، وتكمل عدّتها من الأول ثم تكمل العدّة من الآخر، ثم يكون خاطباً. فبلغ ذلك عمر فقال: يا أيّها الناس ردوا الجهالات إلى السنة. [1]

3- رد على سوال‌

لعل الصورة التي رسمها الإمام عليه السلام في الخطبة عن مشاكل المسلمين والفوضى التي سادتهم على عهد الخيلفة الثاني تتنافى والذهنية السائدة لدى‌ البعض في أن عهده كان مشرقاً حافلًا بالانتصارات والمكتسبات؛ الأمر الذي يثير السؤال الآتي: كيف يمكن التوفيق بين تلك الصورة والوقائع التي عكسها التاريخ الإسلامي؟

و الالتفات إلى‌ هذه القضية من شأنه أن يقدم الجواب الشافي لهذا السؤال، فما لا شك فيه-


[1] الغدير 6/ 110.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست