أشار الإمام علي عليه السلام في هذا المقطع من الخطبة إلى عهد الخليفة الثاني
فقال:
«حتى مضى الأول لسبيله فأدلى بها
إلى فلان بعده». [1]
أدلى من مادة دلو وهى تستعمل في سحب الماء من البئر بالحبل والدلو كما تستعمل
بمعنى الجائزة والاجرة والرشوة في الحكم، فقد قال القرآن بهذا المجال: «وَتُدْلُوا بِها إِلى الحُكّامِ»[2].
قال ابن أبي الحديد المعتزلي: وعمر هو الذي شد بيعة أبي بكر، ورغم المخالفين
فيها فكسر سيف الزبير لما جرده، ودفع في صدر المقداد، ووطىء في السقيفة سعد بن
عبادة، وقال: اقتلوا
[1] توفي في العام الثالث عشر من
الهجرة بعد أن تولى الخلافة لمدة سنتين وثلاثة أشهر. «مروج الذهب 2/ 304 الطبعة
الرابعة».