responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 223

القسم الثاني: عصر الخليفة الثاني‌

حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلانٍ بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى:

«شَتَّانَ ما يَوْمِي عَلَى كُورِها

وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جابِرِ

فَيا عَجَباً!! بَيْنا هُوَ يَسْتَقِيلُها فِي حَياتِهِ إِذْ عَقَدَها لِآخَرَ بَعْدَ وَفاتِهِ- لَشَدَّ ما تَشَطَّرا ضَرْعَيْها- فَصَيَّرَها فِي حَوْزَةٍ خَشْناءَ يَغْلُظُ كَلْمُها، وَيَخْشُنُ مَسُّها وَيَكْثُرُ الْعِثارُ فِيها وَالاعْتِذارُ مِنْها، فَصاحِبُها كَراكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَها خَرَمَ، وَإِنْ أَسْلَسَ لَها تَقَحَّمَ، فَمُنِيَ النَّاسُ- لَعَمْرُ اللَّهِ- بِخَبْطٍ وَشِماسٍ، وَتَلَوُّنٍ وَاعْتِراضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ، وَشِدَّةِ الْمِحْنَةِ».

الشرح والتفسير

أشار الإمام علي عليه السلام في هذا المقطع من الخطبة إلى‌ عهد الخليفة الثاني فقال:

«حتى مضى الأول لسبيله فأدلى‌ بها إلى‌ فلان بعده». [1]

أدلى‌ من مادة دلو وهى تستعمل في سحب الماء من البئر بالحبل والدلو كما تستعمل بمعنى الجائزة والاجرة والرشوة في الحكم، فقد قال القرآن بهذا المجال: «وَتُدْلُوا بِها إِلى‌ الحُكّامِ» [2].

قال ابن أبي الحديد المعتزلي: وعمر هو الذي شد بيعة أبي بكر، ورغم المخالفين فيها فكسر سيف الزبير لما جرده، ودفع في صدر المقداد، ووطى‌ء في السقيفة سعد بن عبادة، وقال: اقتلوا


[1] توفي في العام الثالث عشر من الهجرة بعد أن تولى‌ الخلافة لمدة سنتين وثلاثة أشهر. «مروج الذهب 2/ 304 الطبعة الرابعة».

[2] سورة بقرة/ 188.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست