responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 207

أن يسمى أحد باسمه؛ فما زاده ذلك إلّارفعة وسموا؛ وكان كالمسك كلما ستر إنتشر عرفه، وكلما كتم تضوع نشره؛ وكالشمس لا تستر بالراح، وكضوء النهار إن حجبت عنه عين واحدة، أدركته عيون كثيرة. [1]

وقد نقل مثل هذا المعنى في بعض المصادر، حيث صرّح الشافعي: عجبا لرجل أخفى أعداؤه فضائله حسدا وأولياؤه خوفا فظهر بين هذا وذلك ما ملئ الخافقين. [2]

وقد روي مثل هذا المضمون أيضا عن عامر بن عبدالله بن الزبير [3].

2- تبريرات واهية

جدير ذكره أنّ إبن أبي الحديد حين يصل عبارة الإمام عليه السلام «الآن إذا رجع الحق إلى‌ أهله ...» في شرحه لنهج البلاغة يقول: لقد ذكر الإمام عليه السلام أن الحق رجع الآن إلى‌ أهله؛ وهذا يقتضي أن يكون فيما قبل في غير أهله، ونحن نتأول ذلك على غير ما تذكره الامامية، ونقول:

انه عليه السلام كان أولى بالأمر وأحق، لا على وجه النص، بل على وجه الأفضلية، فانّه أفضل البشر بعد رسول الله صلى الله عليه و آله، وأحق بالخلافة من جميع المسلمين، لكنه ترك حقّه لما علمه من المصلحة، وما تفرس فيه هو والمسلمون من إضطراب الإسلام، وانتشار الكلمة، لحسد العرب له وضغنهم عليه وجائز لمن كان أولى بشي فتركه ثم استرجعه أن يقول: قد رجع الأمر إلى‌ أهله‌ [4].

حقاً أنّ الأحكام المسبقة هى التي تحول دون الاقرار بمفهوم هذه العبارة الواضحة، فلو أراد الإمام عليه السلام أن يقول: لم يودع الحق أهله قبل هذا والآن رجع الحق إلى‌ أهله ونقل إلى‌ منتقله فله أن يذهب إلى‌ ما ذهب إليه، هذا من جانب ومن جانب آخر فاننا نعلم بأن القول: ان العرب تحسده وتكن له البغض والعداء إنّما هو قول أجوف لا أساس له. نعم كانت هذه الحالة تسود فئة قليلة ممن تبقى من أعقاب المشركين والكافرين، وبعبارة اخرى‌ فانّ العداء كان يعيش في‌


[1] شرح نهج البلاغه لابن أبي الحديد 1/ 17.

[2] علي في الكتاب والسنة 1/ 10.

[3] الغدير 10/ 271.

[4] شرح نهج البلاغه لابن أبي الحديد 1/ 140.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست