responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 195

القسم الثالث: المنزلة السامية لآل محمد صلى الله عليه و آله‌

و منها يعني آل النبي عليه الصلاة والسلام‌

«هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَلَجَأُ أَمْرِهِ، وَعَيْبَةُ عِلْمِهِ، وَمَوْئِلُ حُكْمِهِ، وَكُهُوفُ كُتُبِهِ، وَجِبالُ دِينِهِ، بِهِمْ أَقامَ انْحِناءَ ظَهْرِهِ، وَأَذْهَبَ ارْتِعادَ فَرائِصِهِ».

الشرح والتفسير

يصف الإمام عليه السلام في هذا المقطع من الخطبة الأئمة من أهل بيت النبي صلى الله عليه و آله بعبارات قصيرة عميقة المعاني، حيث يتطرق إلى‌ مكانتهم بعد رسول الله صلى الله عليه و آله على ضوء ماورد في الأحاديث النبوية الشريفة من قبيل حديث الثقلين وسفينة نوح والنجوم. [1]

فقد وصفهم في عباراته الست الاولى‌ بقوله عليه السلام:

«هم موضع سره، ولجأ [2] أمره، وعيبة [3] علمه، وموئل‌ [4] حكمه، وكهوف‌ [5] كتبه وجبال دينه» [6]

أنّ كل عبارة من هذه العبارات تشير


[1] فقد تصدت هذه الأحاديث التي روتها مصادر الفريقيين لبيان مكانة أهل البيت عليه السلام.

فقد صرّح حديث الثقلين بأنّ أهل البيت عليه السلام هم عدل القرآن الذين لا يفترقون عنه حتى يردا على النبي صلى الله عليه و آله حوضه. أمّا الحديث الثاني فقد شبههم بسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق. وأخيراً حديث صلى الله عليه و آله الذي قال فيه: «مثل أهل بيتي فيكم كمثل النجوم باي إقتديتم إهتديتم وإنّ النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض».

[2] «لجأ» و «ملجأ» بمعنى الملاذ.

[3] «عيبة» بمعنى الوعاء و الصندوق أو الشيئى الذي تحفظ فيه الأشياء و قد اشتق في الواقع من العيب و قد استعمل بالمعنى المذكور لأنّ العيوب عادة ما تستر.

[4] «موئل» من مادة «وأل» على وزن سهل بمعنى المرجع والملاذ وموضع النجاة.

[5] «كهوف» جمع «كهف» بمعنى الغار، إلّاأنّ البعض قال الكهف هو الغار الواسع، ولما كان الناس يلجأون إلى الغيران في أغلب الأوقات فقد احتمل أن يكون بمعنى الملاذ والموضع الذي يحفظ الأشياء.

[6] اعلم ان هنالك اختلافا بين الشرّاح بشأن الضمير في هذه العبارات الست. فقد ذهب البعض إلى‌ أنّها ترجع جميعا إلى‌ النبي صلى الله عليه و آله بينما تفيد القرائن أنّ الضمير فيها يعود إلى‌ الله سبحانه (و لا يسما بالالتفات إلى قوله وكهوف كتبه) بينما يعود الضمير في العبارة الأخيرة إلى‌ الدين كما سيأتي توضيح ذلك لاحقا.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست