responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 181

الشبهات بالأدلة والبراهين واستقطاب الخصوم من خلال إرشادها بالآيات البيّنات وتحذيرهم من العقاب الأليم ان هم تمادوا في غيّهم وعصيانهم‌

«إزاحة [1] للشبهات واحتجاجاً

بالبيّنات وتحذيراً بالآيات وتخويفاً بالمثلات‌ [2]».

يمكن أن يكون المراد من قوله‌

«ازاحة الشبهات»

الحقائق التي تعززها البراهين والأدلة الربانيّة والتي لا تدع مجالًا لشك أو شبهة،

«واحتجاجاً بالبيّنات»

المعجزات الحسية بالنسبة لُاولئك الذين لا يسلمون سوى للاستدلالات العقلية والتي من شأنها سوقهم نحو الإيمان واليقين،

«تحذيراً بالآيات»

الوعيد بالعذاب الاخروي‌

«تخويف بالمثلات»

الوعيد بالعذاب الدنيوي كما ورد ذلك في بعض الآيات القرآنية كقوله سبحانه وتعالى: «وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ المَثُلاتُ». [3]

تأمّلان‌

1- التوحيد ركيزة الصالحات‌

تعتير الشهادة لله بالواحدانية من الاصول العقائدية المسلمة بالنسبة لسائر الاصول؛ إلّا أنّ هذا استنتاج ساذج لهذا الأصل الإسلامي المهم. فالتمعن في المصادر الإسلامية والتحليلات العقلية يدل على أن التوحيد أصل جار على سائر الاصول والفروع، بعبارة اخرى‌ فان كافة أصول الإسلام وفروعه تشكل بلورة لمفهوم التوحيد؛ ولا يقتصر هذا الأمر على‌ المباحث العقائدية والعبادية في المسائل الاجتماعية والسياسية والأخلاقية بل تسري روح التوحيد لتحكم جميع المجالات.

فالتوحيد على مستوى الذات والصفات والافعال والعبودية لمن الامور المسلمة الواضحة ولا نقتصر به على‌ نبيّنا دون سائر الأنبياء بحكم الآية الشريفة «لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ» [4]


[1] «ازاحة» من مادة «زيح» على وزن زيد بمعنى الأبعاد والاقصاء.

[2] «مثلات» جمع «مثله» على وزن عضلة بمعنى البلاء والمصاب الذي يحل بالإنسان فيصبح مثالًا وعبرة للآخرين (مفردات الراغب، تحقيق، الصحاح ومجمع البحرين).

[3] سورة الرعد/ 6.

[4] سورة البقرة/ 285.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست