responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 154

نعم لقد ظهرت معالم الدين الحق بظهور هذا النبي الكريم وانهارت الأساطير والخرافات لتشهد البشرية عصرها الجديد؛ الحقيقة التي أذعن لها الأعداء فضلًا عن الأصدقاء والفضل ما شهدت به الأعداء. فقد تناول الكاتب الانجليزي المعروف «برناردشو» هذا الأمر ليصف دين محمد بأنّه الدين الوحيد الذي يصلح لقيادة البشرية ويتكيف مع حياتها على مدى التأريخ بحيث يسعه استقطاب جميع الشعوب والأقوام، كما ذهب إلى القول بأن محمد منقذ البشرية جمعاء ولو قدر لزعيم على غراره أن ينهض بقيادة العالم اليوم لتغلب على كافة المشاكل التي تعاني منها الإنسانية ولقادها إلى السعادة والسلام، فمحمد أكمل إنسان عرفه الماضي والحاضر ولا يتصور أن يجود الزمان بمثله في المستقبل. [1]

2- آفاق الأنبياء المستقبلية

يستفاد من عبارات الإمام عليه السلام في هذه الخطبة أن تفكير الأنبياء والرسل لا يقتصر على عصرهم، بل يفكرون بمستقبل الامّة ومصيرها بعد وفاتهم، ومن هنا جهدوا في تبيين كل مامن شأنه هدايتهم في المستقبل، فلم يألوا جهداً في إضاءة معالم الطريق وبيان سبل النجاة.

ولا شك أن نبي الإسلام لم يكن بدعا من الرسل في هذا الشأن. أو يمكن تصور تركه للُامّة بعد رحيلها عنها؟ أفكان يسعه وداع الامّة وايكالها إلى نفسها دون دليل على الطريق؟ أو ليس حديث الثقلين المتواتر لدى الشيعة والسنة والذي قال فيه:

«إنّي مخلف فيكم الثقلين: كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي»

نموذج من نماذج إضاءة الطريق للُامّة من بعده و صونها من اللبس و الانحراف؟


[1] فى ضلال نهج البلاغة 1/ 63.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست