responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 15

كلام بشأن نهج البلاغة وصاحبه‌

يعد الحديث عن علي عليه السلام أو نهج البلاغة عملًا سهلًا وفي نفس الوقت وليس بسهل! فهو ليس بسهل بالنسبة لمن يروم الغوص في أعماق علي عليه السلام والوقوف على كنهه وحقيقته والاحاطة بكافة جوانبه الفكرية وسعة إيمانه وقوة صبره وعظم فضائله وملكاته، أو أن يتعرف على نهج البلاغة كما هو في حقيقته. ولكن من السهل الوقوف على بعض قبسات هذين النبراسين العظيمين والقمرين الزاهرين. لا تخفى شخصية علي عليه السلام على مسلم، فكل من له أدنى معرفة بعلي عليه السلام وتاريخه وسيرة حياته سيوقن بأنّه الإنسان الكامل- بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله- وأنّه آية من آيات الحق جل وعلا وان كتابه نهج البلاغة ليس الّا شعاعاً من شمسه المنيرة.

فنهج البلاغة بحر من العلم ومحيط من الحكمة وكنز لا ينضب وحديقة غناء بالزهور وسماء مزينة بالنجوم ومصدر لسعادة الإنسان في مسيرته الدنيوية.

وممّا لاشك فيه أنّ من يروم إقتحام هذا الميدان عليه أن يعدّ الكتب والمجلدات علّه يحصي بعض حقائق الامور، بينما لا نهدف- في هذه المقدمة- إلّاإلى التطرق إلى بعض الإشارات المقتضبة من أجل التمهيد للخوض في شرح كلمات أمير المؤمنين عليه السلام والتي نراها أفضل طريقة للتعريف به، وهل الجو المشمس إلّادليل على وجود الشمس.

وهنا أود أن ألفت إنتباه الاخوة القراء إلى أنّ عدداً كبيراً من العلماء والأدباء والزعماء- ولا سيما من غير المسلمين- قد تناولوا بالبحث والدرس كتاب نهج البلاغة فرأوا أعظم ممّا ظنوا وتصوروا فأطلقوا عباراتهم المعروفة بشأن نهج البلاغة بما يكشف عن مدى تأثرهم والذهول الذي أصابهم فلم يتمالكوا أنفسهم ويعبروا عن أحاسيسهم ومشاعرهم وعواطفهم.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست