الصابي، وذكر
الخطيب البغدادي في تأريخه قائلًا: سمعت محمد بن عبد اللَّه الكاتب أنّه قال عند
أبي الحسين بن محفوظ قال: سمعت من فريق من الادباء أنّهم قالوا: السيد الرضي أشعر
شعراء قريش. فردّ ابن محفوظ قائلًا: نعم، هذا كلام صحيح، ثم أضاف: كان هناك بعض
الأفراد الذين يحسنون الشعر في قريش إلّاأنّهم قليلوا النظم للشعر، ولم يكن سوى
السيد الرضي يكثر إنشاد الشعر إلى جانب إتصافه بالعذوبة والجمال.
القابه
ومناصبه
لقبه
بهاء الدولة سنة 388 بالشريف الأجل،
وفي سنة 392 بذي المنقبتين، وفي سنة 389 بالرضي ذي
الحسبين، وفي سنة 401 أمر أن تكون مخاطباته ومكاتباته بعنوان
الشريف الرضي أن المناصب والولايات كانت منكثرة على عهد سيدنا الشريف من الوزارة
التنفيذية والتفويضية والامارة على البلاد بقسميها العامة والخاصة، تولى الشريف
نقابة الطالبيين وامارة الحاج والنظر في المظالم سنة 380 وهو ابن 21 عاما على عهد
الطائع، ثم عهد إليه في 16 محرم سنة 403 بولاية أُمور الطالبيين في جميع البلاد
فدعي «نقيب النقباء». [1]
[1] النقابة: موضوعة على صيانة ذوي الأنساب
الشريفة عن ولاية ولا يكافئهم في النسب ولا يساويهم في الشرف، ليكون عليهم أحبى
وأمره فيهم أمضى وهى على ضربين: خاصة وعامة، وأمّا الخاصة فهو أن يقتصر بنظره على
مجرد النقابة من غير تجاوز لها إلى حكم وإقامة حد فلا يكون العلم معتبراً في
شروطها ويلزمه في النقابة على أهله من حقوق النظر اثنا عشر حقاً:
1- حفظ
أنسابهم من داخل فيها وليس هو منها، أ وخارج عنها.
2- تميييز
بطونهم ومعرفة أنسابهم حتى لا يخفى عليه منه يتوأب.
3- معرفة من
ولد منهم من ذكر أوانثى فيثبته.
4- أن
يأخذهم من الاداب بما يضافيشرف أنسابهم وكرم محتدهم لتكون حشمتهم في النفوس
موقورة وحرمة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فيهم محضورة.
5- أن
ينزههم عن المكاسب الدنيئة ويمنعهم من المطالب الخبيثة.