responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 105

العالم. فقد اقتضت السنة الإلهية وجرت بغية اظهار قدرته وعظمته وتحقق أهدافه وأغراضه أن تسند إدارة شؤون العالم إلى الملائكة المأتمرين بأوامر اللَّه والبعيدين كل البعد عن الوهن والضعف والفتور والسهو والنسيان والتباطؤ في الطاعة ولكل صنف من أصناف الملائكة وظيفته المختصة به.

والحق أنّ الإنسان إذا تأمل أقسام وأصناف الملائكة وسعة وعظمة الوظائف الموكلة إليها يشعر بالتصاغر والحقارة ويتساءل من أكون في خضم هذا العالم الواسع الملي‌ء بعمال اللَّه وجنوده الذين لا يفترون عن عبادته وطاعته وامتثال أوامره؟ واين تكون عبادتي وطاعتي من هذه العبادة والطاعة التي تؤديها الملائكة؟ وما قيمة قوتي وقدرتي مقارنة بقوة الملائكة وقدرتها؟ والخلاصة فانه يقف على عظمة هذا العالم والأعظم منه خالقه من جانب وحقارته ودنو موضعه من جانب آخر، وهذه إحدى‌ حكم وفلسفة وجود الملائكة.

3- العرش وحملته‌

لقد أشارت الآيات القرآنية عشرين مرة إلى العرش الإلهي، كما كثرت الأبحاث التي تضمنتها الروايات الإسلامية الواردة بهذا الشأن، وعلى ضوء بعض هذه الروايات فانّ عظمة العرش متعذرة على التصور البشري، حتى قيل بهذا الخصوص: ما السموات والأرضين وما فيها مقابل العرش إلّاحلقة في صحراء عظيمة.

كما صرّحت بعض الروايات بأنّ أعظم ملائكة اللَّه يعجزون عن بلوغ ساق العرش وانّ أسرعوا في تحليقهم إلى يوم القيامة. كا جاء في الخبر أنّ اللَّه خلق للعرش ألف لسان وضمنه صورة جميع مخلوقاته في الصحاري والبحار.

كما روي أنّ اللَّه حين خلق العرش، أمر الملائكة بحمله، فما استطاعوا أن يحملوه، فخلق ملائكة، فعجزوا عن حمله، فحمله اللَّه بقدرته، ثم أمر سبحانه ثمان من الملائكة المأمورين بحمل العرش أن احملوه.

فقالوا: وهل يسعنا حمله وقد عجزت الملائكة. فأمروا بذكر اللَّه والقول‌

«لاحول ولا قوّة

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست