بعد ما ثبت لنا إمكان المعرفة وإمكانية الوصول إليها إجمالًا، جاء الدور للبحث
عن سبل المعرفة، وبتعبير آخر عن مصادرها ومنابعها التي تمكننا من معرفة الحقائق
الموجودة في العالم، لأنّنا بالاستعانة بهذه السُبُل يمكننا تبديل «الواقعيات»
إلى «حقائق»، بواسطة هذه المعالم وذلك لأنّ كلًا من هذه السُبلُ معلم وهادٍ يرفع
الحجاب عن أسرار العالم ومجهولاته.
وقبل كلّ شيء ينبغي معرفة رأي القرآن في هذه المسألة، لأنّ محور دراستنا هذه
هو التفسير الموضوعي والتحقيق حول تعليمات القرآن الكريم.
وقد وصلنا بالتحقيق والتتبع الدقيق في الآيات المختلفة والمنتشرة في القرآن
الكريم إلى هذه النتيجة وهي أنّ طرق المعرفة ومصادرها في القرآن الكريم تتلخص في
ستة أمور: