responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 91

كشف المجرات الجديدة كلها من قبيل كشف (باستور) لعالم الكائنات المجهرية، ومن هنا يجب الاذعان والاعتراف بأنّ العلوم البشرية كنور شمعةٍ وان حقائق هذا العالم العظيم كنور الشمس بل أعظم من ذلك!

ومن هنا ينبغي القول: «سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلّا مَا عَلَّمْتَنا». (البقرة/ 32)

ونختم هذا الحديث بكلام عظيم لمتكلم عظيم ألا وهو الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، حيث يقول في خطبة الأشباح:

«واعلم أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم عن اقتحام السُّدَدِ المضروبة دون الغيوب، الاقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب، فمدح اللَّه- تعالى‌- اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علماً، وسمّى‌ تركهم التعمّق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخاً، فاقتصر على‌ ذلك ولا تُقدّر عظمة اللَّه سبحانه على‌ قدر عقلك فتكون من الهالكين»! [1].

تذكير:

إنّ الالتفات إلى‌ كون علم البشر محدوداً لهُ آثار ونتائج إيجابية بنّاءة، نذكرها هنا:

1- الحد من الغرور العلمي: نعلم أنّ البشر قد واجه مصائب كثيرة من جراء الغرور العلمي، ومثاله ما ظهر في حدود القرن الثامن عشر الميلادي في اروبا فعندما حصلت قفزة في العلوم الطبيعية آنذاك، تصور بعض العلماء أنّ جميع ألغاز الكون قد حلت وأنّ أسراره قد كُشفت، ولهذا أنكروا كل شي‌ء يكمن وراء معلوماتهم، بل سخروا من جميع الامور التي لا تدخل في اطار معلوماتهم، وقد وصل انكارهم إلى‌ حدٍ سخروا من وجود الروح حيث قال بعضهم: لا نؤمن بوجود الروح مالم نشاهدها تحت سكاكين الجراحة في غرفة العمليات، أو بما أنّ اللَّه لا يدرك بالحس فلا وجود له!

إنّ هذا النوع من الغرور خلق مشاكل كثيرة، والأمر الوحيد الذي يمكنه أن يحطم هذا


[1]. نهج البلاغة، الخطبه 91.

نام کتاب : نفحات القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست