إذ لم تكن هناك علقة بين «العلم» و «التقوى» لم يخاطب اللَّه سبحانه وتعالى
«أولو الألباب» داعيهم للتقوى في الآية، وهذا الخطاب دليل على هذه العلقة
المباركة.
إنَّ هذا التعبير في الآية الأخيرة يدل بوضوح على أنّ اللَّه تعالى يبين
الآيات كمقدمة لإيجاد الوعي لدى الناس، والوعي يكون أحد سُبل التقوى.
بالطبع ليس كلما كان العلم كانت التقوى، لأنّ هناك علماء غير عاملين، لكن
المتيقن أنّ العلم مقدمة وأرضية خصبة للتقوى، ويعتبر من المصادر الأساسية للتقوى،
وَالتقوى غالباً ما تكون قرينة العلم، العلم الذي يكون مقروناً بالإيمان سيكون
منشأً للتقوى كذلك.
والعكس بالعكس، فالجهل غالباً ما يؤدى إلى نفي التقوى والورع [1].