وكيفما كان
فإنّ الآية تبين بوضوح حقيقة أنّ أحد أهداف الخلق هو العلم والمعرفة، وتعريف
الإنسان بعلم اللَّه وقدرته وصفاته وذاته، وهذه الآية صريحة في بيان إمكان المعرفة
إلى حدٍ بعيد [1].
5- الهدف
من بعثة الأنبياء هو التعليم والتربية
إنّ القران
الكريم ذكر هذه المسألة بشأنِ الرسول الكريم صلى الله عليه و آله عدة مرّات، من
جملتها ما جاء في سورة البقرة:
[1]. جاء في حديث أنّ الإمام الحسين بن علي عليه
السلام خاطب أصحابه قائلًا: «أيّها الناس إنّ اللَّه جلّ ذكره ما خلق العباد
إلّاليعرفوه، فإذا عرفوه عبدوه، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة ما سواه»
(بحار الأنوار، ج 50، ص 312).
[2]. يقول أمير المؤمنين عليه السلام: «كفى
بالعلم شرفاً أن يدَّعيه من لا يحسنه ويفرح إذا نسب إليه وكفى بالجهل ذمّاً أنْ
يبرأ منه مَن هو فيه» (بحار الأنوار، ج 1، ص 185).