responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 262

وقد جاء في بعض التفاسير: إنّ التعبير ب «في قلوبهم مرض» يصدق في موارد كهذه الموارد، من حيث إنّ غاية القلب (العقل) الخالص هو معرفة اللَّه وعبوديته، وكل صفة منعت وحجبت عن غاية القلب هذه، قيل لها مرض (لأنّها تحجب الهدف وتمنعه من الظهور) [1].

ولهذا جاء في الآية 7 سورة المنافقين: «وَلكِنَّ الْمُنَافِقِيْنَ لَايَفْقَهُونَ‌».

كما قد جاء في حديث الإمام الباقر عليه السلام: «إنّ القلوب أربعة: قلب فيه نفاق وإيمان وقلب منكوس وقلب مطبوع وقلب أزهر أجرد» فقلت ما الأزهر؟ قال: «فيه كهيئة السراج، فأمّا المطبوع فقلب المنافق، وأمّا الأزهر فقلب المؤمن إن أعطاه شكر وإن ابتلاه صَبَر، وأمّا المنكوس فقلب المشرك» [2].

وننهي حديثنا هذا بكلام للإمام أمير المؤمنين عليه السلام: «النفاق على‌ أربع دعائم على‌ الهوى‌ والهوينا والحفيظة والطمع» [3].

ونعلم أنّ كلًا من هذه الامور الأربعة تشكل حجاباً سميكاً أمام نظر العقل.

6- حجاب التعصب والعناد

1- «وَمِنْهُمْ مَّنْ يَسْتَمِعُ الَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى‌ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِى آذَانِهِمْ وَقْراً وَانْ‌يَرَوا كُلَّ آيَةٍ لَّايُؤْمِنُوا بِهَا حَتّى‌ اذَا جاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِيْنَ كَفَرُوا انْ هَذَا الَّا أَسَاطِيْرُ الْأَوَّلِيْنَ‌». (الأنعام/ 25)

2- «وَاذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِالأَخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً* وَجَعَلنَا عَلَى‌ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَاذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى‌ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا». (الاسراء/ 45- 46)

3- «فَانَّكَ لَاتُسْمِعُ الْمَوْتَى‌ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَآءَ اذَا وَلَّوْا مُدْبِرِيْنَ* وَمَا


[1]. تفسير الكبير، ج 2، ص 64 ذيل الآية 10 من سورة البقرة.

[2]. اصول الكافي، ج 2، ص 442 باب في ظلمة قلب المنافق، ح 1.

[3]. اصول الكافي، ج 2، ص 393 باب صفة المنافق والنفاق،.

نام کتاب : نفحات القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست