أكدت الآية الأولى على أنّ اللَّه ضرب للناس في هذا القرآن من كلِّ مثل،
فتارة بآيات الآفاق والأنفس وتارة بالوعد والوعيد، وتارة بالأمر والنهي، وتارة
بالبشرى والانذار، وتارة بالسبل العاطفية والفطرية، وتارة بالاستدلال، ورغم هذا
البيان فإنّ فريقاً من الجاهلين والغافلين يجحدون بآيات اللَّه ويقولون: أنتم
مبطلون أي على باطل، ويضيف اللَّه في الآية: هذا كله لأجل أنّ اللَّه طبع على
قلوبهم وذلك بجهلهم.
إنّ الآية- في الحقيقة- تشير إلى أسوأ أنواع الجهل وهو «الجهل المركب» الجهل
الذي