responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 252

الجاهلية أيضاً ومحلّا للطواف) فتحدثا في شأن النبي صلى الله عليه و آله، فقال أبوجهل: واللَّه إنّي لأعلم أنّه صادق. فقال له: مَهْ، ومالك على‌ ذلك؟ قال: يا أبا عبد شمس كنّا نسميه في صباه الصادق الأمين، فلما تمّ عقله وكمل رشده نسميه الكذاب الخائن؟ واللَّه إنّي لأعلم أنّه صادق. قال:

فما يمنعك أن تصدقه وتؤمن به؟ قال: تتحَدث عني بنات قريش أنّي اتبعت يتيم أبي طالب من أجل كسرة، واللات والعزّى‌ إن اتبعته أبدا، فنزلت‌ «وختم على‌ سمعه وقلبه» [1].

وما أجمل ما قاله علي عليه السلام عن الهوى‌: «آفة العقل الهوى‌»، كما قال في محلٍ آخر:

«الهوى‌ آفة الألباب» [2].

2- حبّ الدنيا أحد الحجُب‌

يقول القرآن في هذا المجال:

«ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى‌ الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَايَهْدِى الْقَوْمَ الْكَافِرِيْنَ* أُولئِكَ الَّذِيْنَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى‌ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ‌».

(النحل/ 107- 108)

جمع الآيات وتفسيرها

إنّ الآية تشير إلى‌ قوم أسلموا رغبة في الإسلام، ثم ارتدوا عنه، فلمحت الآية إلى‌ أن ارتدادهم لم يكن لرؤيتهم ما يخالف الحق في الإسلام، بل لأنّهم فضلوا الحياة الدنيا على‌ الآخرة، ورجحوها عليها، فانسلخوا عن الإسلام واتجهوا نحو وادي الكفر تارة اخرى، فلم يهدهم اللَّه بعد كفرهم لانهم لم يكونوا أهلًا لذلك، وذلك لحبهم الحياة الدنيا، فطبع اللَّه على‌


[1]. تفسير المراغي، ج 25، ص 157.

[2]. غرر الحكم.

نام کتاب : نفحات القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست