responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 187

لكن المسلَّم به أنّ هذا الوحي لا علاقة له بوحي النبوة، وهو من قبيل وحي الحواريين وأمثال ذلك، وفي الواقع، أنّ الاصطلاح العصري للوحي يطلق على‌ وحي النبوة الذي يسمى‌ «إِلهاماً»، وقد قال العلامة الطباطبائي في هذا المجال: حبذا لو أطلقنا عليه إِلهاماً لأنّه يتفق والأدب الديني‌ [1].

يراجع- للتفصيل- المجلد 26 من بحار الأنوار، باب علوم الأئمّة عليهم السلام، كما يراجع المجلد الأول من اصول الكافي باب أنّ الأئمّة عليهم السلام محدَّثون.

8- كيفية نزول الوحي على‌ الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله‌

كما قلنا سابقاً، إنا لا ندرك حقيقة الوحي، وهي من المجهولات عندنا، لأنّ إدراكها شي‌ءٌ خارج عن اطار الحس والعقل، بل ندرك آثار الوحي فقط، والأثر يدلّ على‌ المؤثِّر، وعلى‌ هذا فمن العبث الدخول في عالم الوحي الغامض إلّاأنّ الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله والأئمّة عليهم السلام عندما كانوا يُسألون عن كيفية الايحاء، يجيبون جواباً وافياً بحيث يرسم في الذهن عن الوحي تصوراً لا غير!

ذكر الشيخ الصدوق قدس سره في كتابه «الاعتقادات» حول نزول الوحي حديثاً لابدّ أن استخلصه من الروايات حيث قال فيه:

«اعتقادنا في ذلك أنّ بين عيني اسرافيل لوحاً، فإذا أراد اللَّه عزوجل أن يتكلم بالوحي ضرب اللوح جبين اسرافيل، فنظر فيه فقرأ ما فيه، فيلقيه إلى‌ ميكائيل عليه السلام، ويلقيه ميكائيل عليه السلام إلى‌ جبرائيل عليه السلام ويلقيه جبرائيل عليه السلام إلى‌ الأنبياء عليهم السلام، وأمّا الغشية التي كانت تأخذ النبي صلى الله عليه و آله حتى‌ يثقل ويعرق فإنّ ذلك كان يكون منه عند مخاطبة اللَّه عزوجل إيّاه فأمّا جبرائيل فانّه كان لا يدخل على‌ النبي صلى الله عليه و آله حتى‌ يستأذنه إكراماً له، وكان يقعد بين يديه قعدة العبد» [2].


[1]. تفسير الميزان، ج 12، ص 312.

[2]. اعتقادات الصدوق، ص 100.

نام کتاب : نفحات القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست