responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 103

إنّ الماديين ومن ضمنهم أتباع المذهب «الديالكتيكي» من المتحمسين لهذه النظرية، فهم يقولون:

«إذا انقطعت جميع قنوات التأثير الخارجي عن حسّنا، فهذا يعني أنّا سوف لا نعرف شيئاً، وسيعجز الذهن عن جميع نشاطاته، وتبقى‌ معرفة الواقعيات أمراً محالًا، وعلى‌ هذا فالحس منشأ المعرفة ومبنى‌ أحكامنا اتجاه أي مسألة، فينبغي القول أنّ الحس منبع المعرفة بل منبعها الوحيد» [1].

2- المجموعة الاخرى هي التي تقع في الطرف المقابل للمجموعة الاولى‌ تماماً وهي التي لا تولي أي أهميّة للحس في مجال المعرفة.

يقول «ديكارت»: «لا نستطيع الوثوق بالمفاهيم التي وصلتنا من الخارج بواسطة الحواس الخمسة بأنّ لها مصداقاً خارجياً أم لا، وإذا كان لها مصداق فلا يقين لنا بتطابقه مع الواقع» [2].

مسار الحكمة في اوربا: «يعتقد (ديكارت) أنّ محسوسات الإنسان لا تتطابق مع الواقع، وأنّ الحس هو وسيلة ارتباط بين جسم الإنسان والخارج، ويرسم لنا صورة كاذبة عن العالم، فهو يعتقد أن المفاهيم النظرية هي أساس العلم الواقعي» [3].

والخلاصة: أنّ هذه المجموعة تعتقد أن المعقولات فقط لها قيمة علمية يقينية، أمّا المحسوسات فلها قيمة علمية غير يقينية [4].

إنّ المجموعةَ الاولى‌ تستند إلى‌ أخطاء العقل النظري والاختلاف الفاحش بين العلماء في المسائل العقلية، بينما تستند المجموعة الثانية إلى‌ أخطاء الحواس، حيث يذكرون أعداداً لا تحصى‌ من أخطاء حاسة البصر التي تعتبر أهم وأوسع حس للإنسان.


[1]. المادية الديالكتيكية «نيك آئس»، ص 302، (ملخص)- بالفارسية-.

[2]. مسار الحكمة في اوربا، ج 1، ص 172 (مع تلخيص)- بالفارسية-.

[3]. المصدر السابق.

[4]. اصول الفلسفة، المقالة الرابعة (قيمة المعلومات).

نام کتاب : نفحات القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست