إنّ المثوبات
العظيمة و الاستثنائية المذكورة للحج التي وردت في الأحاديث السالفة، و غيرها من
الأحاديث، و كذا العقوبات الشديدة الّتي ذكرت في القرآن الكريم، و الأحاديث
الشريفة لمن يترك هذه الفريضة تحكي في الحقيقة عمّا في هذه العبادة الاسلامية
الكبرى من أسرار، و حكم، و من فلسفة و هدف.
فالقرآن
الكريم يتحدث عن الحج في عبارة مقتضبة و غنيّة بالمعانى قائلًا:
«لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ».[1]
و هذه
المنافع عديدةٌ و كثيرةٌ و قد اشير إليها في أحاديث